كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة/قسم التاريخ يرفع شعار"أطعم الفم تستحي العين"

مقايضة الساعات الاضافية في شعبة الماجستير

بتمرير ملفات التأهيل المترشحة المرضي عن أصحابها:

قسم التاريخ بسوسة نموذجا؟؟؟

لقد تفشت بالجامعة التونسية عديد الأمراض السارية والتي دخلت في التقاليد والسنن الحميدة لتصبح أمرا واقعا مقبولا به خصوصا لأصحاب الحظ السعيد المؤشرلهم على ملفات تأهيلهم؟؟؟

ولعل من أبرز هذه الأمراض الموروثة عن العهد البائد والتي تحولت بعد ثورة الحرية والكرامة التي لم تسمع عنها الجامعة التونسية اذا ما استثنينا شهيد الجامعة"حاتم بالطاهر" الذي لم تأخذ الجامعة العامة للتعليم العالي على عاتقها مهمة الدعوة للكشف عن قاتله،لعل أبرز هذه الأمراض مقايضة المصالح بين شعب التاريخ بمختلف الكليات المركزية والداخلية عبر اهداء الساعات الاضافية ومنح التأطير مقابل تسهيل مرور ملفات التأهيل للمترشحين المرضي عنهم من ادارة الكلية والمكرسين بارادتهم أو بصمتهم منظومة الاستبداد والفساد،أو قل على الأقل منظومة الجمود الجامعي؟؟؟

قد اتهم بالتحامل وبغير الموضوعية ولكن الاطلاع على أسماء المقررين للملفات الثلاث المعروضة على لجنة التأهيل والدكتوراه لقسم التاريخ بسوسة لهذه الدورة وهما ملفين في التاريخ المعاصر،وملف في التاريخ الوسيط نجد بأن ثلاثة من ستة أي نسبةخمسون بالمائة يدرّسون ساعات اضافية كثيرة لشعبة الماجستير،مع أستاذ رابع برغم عدم تنقله لتأمين ساعات اضافية فهو عضو مدرج ضمن قائمة أساتذة مدرسة الدكتوراه ومؤطريها بالكلية ،ومن المشاركين في لجان المناقشة للماجستير والدكتوراه وهو يتنقلون من كليات تونس وصفاقس مما يئمن لهم دخلا اضافيا لا يستهان به،وقد كان عميد كليتنا قد ساررنا ذات مرة في بداية توليه لخطته وفي مسعى للم شمل المعارضين قبل الموالين بأن هؤلاء المتعاونين وهم جميعا أساتذت تعليم عال يكلفون ميزانية الكلية أعباء لا يستهان بها(ولكن الحرص على سلامة منظومة تبادل المنافع تستحق التضحية؟؟؟).

ان لجنتي الدكتوراه والماجستير لقسم التاريخ بسوسة واللتين يشرف عليهما أحد رواد الحركة الحقوقية ومنظري المجتمع المدني أصبحتا لا تريان مانعا في تطبيق مقولة"شيّلني وأشيلك" التي تقابلها لدينا مقولة"أطعم الفم تستحي العين" مع الاشارة الى أن البعض من مقاولي الساعات الاضافية يستقبلون بالقبلات وبالعناق لا من أساتذة قسم التاريخ،ولكن من غيلان الأقسام الأخرى وخاصة قسم الفرنسية مما يكشف عن وجود منظومة نفاقية مصلحية رخيصة ممتدة الأطراف بين كليات تونس وسوسة وصفاقس وهو ما يرسخ فكرة وجود مافية جامعية متغولة تمتهن الارتزاق من الساعات الاضافية،ومن التأطير،ومن تبادل المصالح والمهمات القذرة مع هدية اضافية هي تبويس اللحى والأخذ بالأحضان؟؟؟